يُعدُّ عدد الأحاديث المذكورة في الدروس الإسلامية عددًا هائلًا، حيث يوجد لديها أكبر عدد من التابعون والشيوخ، والذين يأخذون منها الحديث والعلم والمعرفة. ويستند كل ما يتعلق بالمذاهب الإسلامية إلى هذه الأحاديث والحديث النبوي، فالعدد الهائلة من تلك الأحاديث يوضح أن الرسول الكريم كان يحرص على إيصال كلمة الله إلى الأمة الإسلامية في حياته، وقد قدمت هذه الأحاديث بشكل مفصل ودقيق لإجابة على العديد من الأسئلة للمسلمين.
وعليه، تم تطوير المذاهب القانونية الإسلامية المعتمدة على هذه الأحاديث، حيث توضح هذه الأحاديث أفضل الطرق لامتثال قوانين الإسلام والعيش وفقًا لتعاليمه وأوامره.
وبما أن المذاهب الإسلامية الأربعة مُعترف بها رسميًا، فإن هذه الأحاديث تعتبر هامة وضرورية لجميع المسلمين الذين يرغبون في الامتثال لتعاليم الإسلام بالطريقة الصحيحة. علاوة على ذلك، فإن المذهب الحنبلي يعد أكثر المذاهب شهرة وانتشارًا في العالم، ويعزى ذلك إلى عدد كبير من الأحاديث المعتمدة في هذا المذهب والتي استند عليها أحمد بن حنبل في تأليف كتبه. في النهاية، فإن هذه الأحاديث تعد مصدرًا مهمًا للإفادة والتعلم والتعرف على أمور الدين الإسلامي وقوانينه، وتستخدم لإيجاد حلول واضحة للعديد من المسائل الفقهية والعلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها.