ألفريد فاجنر ودليل تطابق شواطئ القارات
يُعتبر ألفريد فاجنر واحدًا من أبرز العلماء في مجال الجيولوجيا، حيث قدم نظرية الانجراف القاري التي أحدثت ثورة في فهمنا لتاريخ الأرض. في أوائل القرن العشرين، قام فاجنر بجمع مجموعة من الأدلة التي تدعم فكرة أن القارات كانت في السابق متصلة، ثم انفصلت عن بعضها البعض.
من بين الأدلة التي قدمها، كان تطابق شواطئ القارات على جانبي المحيط الأطلسي، حيث لاحظ أن شكل سواحل أمريكا الجنوبية وأفريقيا يتناسبان بشكل مثير. كما أشار إلى وجود تشابهات في الصخور والأحافير بين القارات المختلفة، مما يعزز فرضيته حول الانجراف القاري.
تعتبر أعمال فاجنر حجر الزاوية في علم الجيولوجيا الحديث، حيث ساهمت في تطوير نظرية الصفائح التكتونية التي تفسر حركة القارات بشكل أكثر دقة. على الرغم من الانتقادات التي واجهها في حياته، إلا أن أفكاره لا تزال تؤثر على الأبحاث العلمية حتى اليوم.